وحسبنا أن نعلم أن أسوأ مراحل العنف والتسلط وإهدار حقوق الإنسان في تركيا مرتبطة بالتخلي عن الشريعة، واقتفاء أثر الغرب في القومية والقوانين الوضعية، وانتهاج العلمانية منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى الآن، ومع ذلك فـتركيا العلمانية هي الحليف الاستراتيجي الثاني لأمريكا بعد إسرائيل.
وبصفة عامة نقول: إن العدل الإسلامي والقيم الإسلامية كلها ليست مؤسسة على رأي فيلسوفٍ ولا نظر سياسي، بل هي قائمة على اقتفاء أثر الأنبياء الكرام لاسيما إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام- وحسبها ذلك لتكون هي القيم الكونية حقاً، ومن هنا يجب على كل إنسان أن يكون مسلماً في أخلاقه، سواءً أكان من المسلمين أم من النصارى أم من اليهود أم من غيرهم.